الخميس، 23 فبراير 2017
الاثنين، 20 فبراير 2017
لاتكتب في الهواء.
أُتمتم أحياناً في بعض الكلمات والعبارات الرائعة، فماتلبث حتى تطير في الهواء فأحاول أن أستعيدها بعد أيام لأذكرها لأحد الأصدقاء لكنني للأسف لا أستطيع.
يقال أن الكثير من الحكماء كتبوا عباراتهم المؤثرة في أماكن لاتخطر على بال.
البعض كتبها عندما كان يستحم تحت الماء، والبعض الآخر كتبها وهو يقود سيارته، وآخر كتبها وهو يمارس رياضة الجري، وآخرون كتبوها في السجون.
العبارة أو الحكمة هي مجرد فكرة تزورك في لحظة فإن لم تدونها طارت في السماء ولن تعود إليك.
قالت العرب قديماً: العلم صيد والكتابة قيده.
حينما تخطر ببالك فكرة أو موضوع اكتبها عند أول فرصة تستطيع فيها ذلك، حتى لو كلف الأمر الرجوع لمنزلك وتدوينها.
ماتقرأه من كتابات وأفكار كان خلفه هذا الهم والشغف، وهذا ما أفعله أنا الآن، فأنا أكتب لكم هذه التدوينة داخل سيارتي مستخدماً هاتفي النقال عند باب المسجد، حيث نزلت فكرة هذه التدوينة على رأسي وأنا ممسك بمقبض الباب عند الخروج.
الأحد، 19 فبراير 2017
جنة الدنيا.
أين هي جنة الدنيا؟
هل هي أمريكا العظمى؟ أم انترلاكن السويسرية أم اسطنبول التركية؟
هل هي جزيرة بوراكاي الفلبينية؟ أم ألماسة الخليج دبي الاماراتية.
أين هي جنة الدنيا؟
هل هي دولة القانون أم مدينة العمران والرفاهية، أم مدينة البحار والأنهار الجارية؟
مررت بالكثير منها، لكنني لم أجد هذه الجنة، فوجدتها أخيراً وكانت قريبة مني وأنا المسكين أسافر بعيداً للبحث عنها.
جنة الدنيا هي في صدري، جنة الدنيا هي أنت، هي روحك عندما تكون راضية عنك وأنت راضٍ عنها.
السبت، 18 فبراير 2017
كيف يحترمك الناس؟
في مثل هذا الصباح من الأسبوع الماضي، واجهت صديقي أبا نايف قبل صلاة الظهر، وكان الجو مشمس ودافىء بعد أسبوع حافل بالمطر والبرد.
أبدى صديقي رغبته برحلة برية قريبة، وتكفل بتجهيز القهوة والشاي، ولكن كان ينقصه التمر والحلوى.
مررنا بأحد المحلات المتخصصة ببيع التمور.
أحد كبار السن يدخل للمحل مع ابنه الصغير.
يبدأ بشراء بعض الورقيات المثلجة وأثناء عده لحاجياته بدأ ينظر إلي ويتمتم بأبيات شعر لم أفهمها. ألقيت بنظري عليه مبديا له اهتمامي، احتراماً لكبر سنه وتلطفاً معه.
اقتربت منه فبدأ يُلقي بأبيات شعر يمانية، ثم أتبعها ببعض الحكم، موضحاً لي روعة الحكم اليمانية بدءاً بالصنعاني ويحي عمر وآخرون، حتى توقف فجأة وقال لي: "أنا أحكي عليك وأنت شكلك ماتعرف وش السالفة". " تفاجأت بهذا الهجوم القاسي! ياساتر ما الذي حدث؟! "
قلت له بالعامية بعد أن ألهمني الله ضبط نفسي:
"نعم أنا ما أعرف وش السالفة، لكن جالس أسمع لك عشان أعرفها". فبدأ بسحب نفسه قليلاً وأوقف الهجوم علي، ثم أكملت عليه فقلت له:
وبما أنك مولع بالحكم اليمانية وتاريخها، فسوف أسألك عن الحكيم ( علي ولد زايد) هل تعرفه؟
قال: لا، لا أعرفه. قلت أضفه إلى القائمة الموجودة لديك فهذا أحد أشهر الحكماء في اليمن وسبق هؤلاء جميعاً.
فقال لي " راح أبحث في قصته. طيب تفضل معنا على القهوة".
شكرته واعتذرت منه وقلت في نفسي سبحان الله كيف تحولت فجأة من شخص "ما أعرف وش السالفة" إلى شخص له احترامه وتقديره، وكل ذلك بسبب معلومة.
الخميس، 16 فبراير 2017
كيف أعرف الحاسد؟
سألني أحدهم كيف أعرف الحاسد؟
قلت؛ هل هو صديق لك أو قريب، أو شخص من بعيد؟
قال: أحدهم صديق، والآخر قريب.
قلت: إذن هذا ليس بحاسد، إنما شيطانه يدفعه إليك لأن شيئاً فيك يتفوق عليه، وإن كان مايفعله نحوك بسبب حق لك حصلت عليه وخسره هو، فلابد لك حينها من الرحيل عن وجهه بعيداً، وإلا كنت أنت شريكاً مع ابليسه في جريمته تجاهك.
الثلاثاء، 14 فبراير 2017
السبت، 11 فبراير 2017
مشغول ولست بمشغول.
تسافر لتبحث عن الأماكن الجميلة، وبمجرد الوصول إليها، ينتابك شعور غريب يحاول عزل هذه اللحظات الجميلة.
هناك لحظة مفقودة من بين كل اللحظات تحجب عنك المتعة الكاملة التي كنت تصبو إليها.
بحر وشجر وغيم ومطر، كل ماحولك جميل ورائع، إلا هذه الموجة التي تأتي في داخلك وترفض إغلاق دائرة السعادة وعزلها عن كل إزعاج أو قلق.
تعرف هذه اللحظة: بالانشغال التام عن مايشغلك. وهي التي وصفها الله في كتابه الكريم:
"إن أصحب الجنة اليوم في شُغُل فاكهون" يس ٥٥.
هذه الحالة الذهبية يتجرع بسببها ملايين العالم المسكرات والكحول حتى ينفصلوا وينشغلوا نهائياً عن العالم فيشعروا بلذة انفصال العقل عن التفكير بأي شيء.
الانشغال في الملذات اللامنتهية في الجنة كفيل بعزل تفكيرك عزلاً تاماً عن أي شيء يزعجك أو يسبب لك قلقًا، أو حزناً، بينما الطريقة التي يستخدمها البعض في تناول المشروبات الكحولية لعزلهم عن مايشغلهم في هذه الحياة الدنيا، فمردَها أن تنقطع مع مايرافقها من معصية لأمر الله، وآثار صحية على الجسد.
... إذن هذه اللحظة الذهبية المفقودة هي لأهل الجنة ولاغير، أما في هذه الدنيا فأنت مشغول ولو كنت لست بمشغول.
... إذن هذه اللحظة الذهبية المفقودة هي لأهل الجنة ولاغير، أما في هذه الدنيا فأنت مشغول ولو كنت لست بمشغول.
الجمعة، 10 فبراير 2017
القائد لديه نفسية مختلفة.
بعد أيام ليست بالبعيدة، حدث معي موقف مشابه لهذا، فقد خرجت من المسجد ووجدت أحدهم فعل ذات التصرف، ولكنني هذه المرة ابتسمت له وتقبلت الموقف بهدوء ودون غضب.
سألت نفسي لماذا هذا الاختلاف بين الموقفين؟!
لماذا هذا التراجع والهدوء؟
أعلم أنه يدور في رأسكم أنني تنازلت بسبب ضخامة الرجل الثاني، وأنه لم يكن ضعيفاً مثل الأول.
نعم قد يحصل ذلك، ولكنه والله ماحصل.
سأحكي لكم السبب، وأتمنى أن تصدقوني أنه ذلك؛
لاحظت أن المرة التالية كنت فيها إمام للمصلين في تلك الصلاة، ولربما استشعرت موقف القائد والمربي، فتعاملت مع الموقف على أنه أمر لايستحق الوقوف عنده، فالرجل جاء ليصلي في نهاية الأمر، ونحن المسلمون علينا تحمل أخطاء بعضنا البعض وتقديم النصيحة باللين.
حاول أن تتعامل مع الناس وكأنهم يحتاجونك، وأنك أنت تستطيع تقديم المساعدة لهم، وتصحيح أخطائهم ليس فقط تلك التي تحدث ضد المجتمع، بل حتى الأخطاء التي تحصل ضدك.
الجمعة، 3 فبراير 2017
قطعة السكر ؛؛
ما أجمل الهواء وما أطيبه، لكن في الغرفة نكتفي بوضع نافذة صغيرة في الجدار لنأخذ كفايتنا منه.
ما أجمل الأقارب، لكن زيارتهم بكثرة قد تسبب الحسرة.
ما أجمل الأصدقاء، لكن عليك بالقليل منهم، والصالح.
ما أجمل السفر، لكن كثرته تجلب الفقر والسهر.
ما أجمل المال، لكن الطمع بكثرته يجلب الداء والدواء.
ما أجمل الحياة، لكن السلوى بها ونسيان الموت، قبيح جداً.
وأخيراً هل هناك ألذ من قطعة السكر، لنتعلم من السكر ولانكثر، من أي شيء نأخذ القليل ولانُكثر.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
مـَـقْـبرة النَّـسيم * السّـبــ7ــعة الفصل الأول : دِحنان وحينما سألت الصديق العزيز دحنان عن حياتهم في المقبرة.....
-
يقال أن العرب لم تكن تعرف اسم المليون من قبل، وكانت تستخدم لفظ ألف ألف للدلالة عليه. واليوم استخدم الناس بكافة أجناسهم وأعراقهم لفظ...
العيد 1446 هـ جميل جدا أن أكتب تدوينة عن العيد، لكن المؤسف أن أكتب من عيد إلى عيد ! ... لا أدري في الحقيقة لماذا لم أعد آتي إلى هنا مرة أخ...
