الأربعاء، 6 أغسطس 2014

أكذوبة الوعي في بلادنا!


حين تسمع مسؤولاً يخرج لك في الاذاعة أو التلفاز يردد عبارة
" لابد أن يكون لدى الناس وعي"
فاعلم أخي الانسان أن هذا المسؤول فاشل بامتياز، 
الوعي أو توعية الناس بدون تهديد وعقوبات صارمة، هو مخالفة صريحة لفطرة الانسان، فالله عز وجل أنزل الأحكام على الأخطاء الكبيرة التي يفعلها بنو البشر على الأرض، وشدد على تنفيذها وعدم التهاون فيها. 
القاتل يُقتل، السارق تُقطع يده، الزاني يُجلد، المفسد في الأرض تقطع أيديه وأرجله من خلاف.
لارحمة مع الذين لايرحمون الناس. 
قد يقول قائل أن بعض من يقود السيارة مراهقين.
المراهق كما يفهم ويعرف أن القاتل مصيره القتل، سيعرف ويعي أن التفحيط أو التهور بالقيادة بشكل خطير وقطع الاشارات نهايته السجن والعقوبة القاسية.
حينها لن ولن يفكر،، وأكرر لن يفكر لأن التفكير هو بداية التنفيذ. 
السعودي في اوروبا في أول دقيقة يركب بها سيارته بعد نزوله المطار يذهب لمحل تأجير السيارات ، ويأخذ سيارته ثم يربط الحزام ويبدأ القيادة بانضباط، وهو لم يسمع ولم يشاهد أي وسيلة توعوية قبل أن يقود سيارته،  بينما القيادات في المرور لدينا يرددون ليل نهار كلمة توعية كعذر لفشلهم الذريع في ضبط قيادة الناس داخل بلادنا. 
بل هم من أكثر المتهمين في تفشي ظاهرة التفحيط والقيادة المتهورة.
تخيلوا معي، سنوياً يموت أكثر من ١٠ الاف انسان في السعودية بسبب الحوادث وتهور القيادة.
من وراء ذلك؟  هل هو الوعي؟!! 
الوعي يا صديقي المرور هو مرحلة متقدمة من الفهم، وليست بداية.
الوعي يأتي بعد سيل من العقوبات تمارس ضد التصرفات الخطيرة.
فالشعوب التي لديها وعي هي شعوب أدبتها الأنظمة القوية والمتابعة المستمرة لكل التصرفات الخاطئة في جميع أرجاء البلاد وليس التركيز على حي ومنطقة وترك أخرى.
سيارات صغيرة مطمسة بالسواد تجوب الشوارع والأحياء ولايعرف مابداخلها، ويفعل قائدها مايحلو له، ولا أحد يستطيع كشف هويته، تظليل كامل للسيارة وتظليل للمرور والشعب.
هذه أوضح مخالفة مرورية لاتحتاج وعي أو ادراك من السائق، والمرور يعجز عن حلها لسنوات وسنوات.
خدعونا فقالوا وعي. 

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...