تغير شكل الطابور .....لم يعد مزعجاً، لم يعد مهماً مايحدث في حالته، ولم تعد نظرات المدير بتلك المسألة.
هناك خلف الطلاب بعيداً عن صدى الصوت الذي تفعله أياديهم وهي تضرب أجسادهم لأداء بعض التمارين المملّة، وتحت أشعة الشمس التي لازالت باردة وضعيفة، زميلي ابراهيم الباتلي معلم التربية الإسلامية يسألني عن نهاية الخدمة وأنظمة التقاعد، بعد أن كان حديثنا عن البدلات والحوافز.
كل شيء يتجه نحو النهاية، كل شيء يتجه نحو إسدال الستار، كل شيء مرّ وكأنه قطار ياباني سريع كان الراكب فيه نائماً، بينما أنّ الطابور بحد ذاته وشكله لم يتغيّر ولن يتغيّر، لكنه الزمن هو الذي تغيّر، فتغيرت الأسئلة.