الأربعاء، 29 مارس 2017

أين هي تلك المدينة؟

:: مقالي في صحيفة تغطيات الإلكترونية ::

تستهويني تلك المقاهي التي تضع مكتبة في داخلها تحتوي على بعض الكتب وإن كانت قليلة.
أحد هذه المقاهي فتح أبوابه قبل أشهر في مدينتنا الصغيرة في شرق المملكة العربية السعودية، حيث القهوة بأنواعها المختلفة والشاشات الكبيرة والمكتبة الجميلة وعامل من الهند وآخر من مصر الشقيقة.
هذا الأخير ما إن كسرت كرة الثلج معه مبدياً إعجابي بفكرة المكتبة ومدى أهمية القراءة وقيمتها، حتى بادرني بسؤال غريب وكأنه يطبخ في داخله منذ قدومه إلى هنا؛
"ياأستاذي أين هي تلك المدينة؟ قيل لي أن الجبيل مدينة جميلة ومنظمة وفيها شواطىء ساحرة،،، أنا حقيقة لا أرى شيئاً من ذلك!!" 
ضحكت حينها ومسحت بيدي علي وجهي وكلي خجل من ماقال.
قلت يا أخي العزيز نعم هي كذلك ومن وصفها لك فقد صدق، وأنت الآن على مشارفها، والمسافة ليست بالبعيدة. فقط استبدل "البلد" بـ "الصناعية"، واذهب شمالاً، حينها ستخرج من هذه المدينة إلى المدينة الجميلة التي في مخيلتك. 
 أمّا هذه المدينة فما إن يفرح سكانها بتحسينات وترتيبات حتى تعود حليمة "لمردوستها القديمة"، فتعود الشوارع والأحياء للإهمال، ويعود الباعوض ليطير فوق رؤوس السكان، وتعود الدواب والجرذان لممارسة التسكع عياناً بياناً أمام المنازل.
حينما نصحو على بيئة خالية من كل هذه الآفات، وحينما نصحو على شاطىء خالي من الروائح والأوساخ، حينها لن يقول الغرباء هذا السؤال المنتهي بعلامة التعجب؛
أين هي تلك المدينة؟!

السبت، 25 مارس 2017

إدمان المستقبل ؛؛


أخذ يتحدث إلينا بحماسة عن خطته المستقبلية بعد عشرة أعوام، ثم أخذ يعرض لنا جدوله اليومي المليء بالأعمال والتجارة، وأثناء حديثه قاطعه صديق آخر يروي لنا أيضاً أحلامه بعد الأربعين وهو لم يتجاوز الثلاثين بعد.
بينما هم كذلك بدأت أفكر في هذه الحالة المنتشرة بين الناس، فالكل يفكر في المستقبل، والكل يفكر في حياة لم تأتي بعد، وأيام لانعلم عن حالها قط، والأدهى والأمر أن تلك الأيام وإن جاءت فهي أيضاَ أيام مؤقتة لن تدوم، وربما يبدأ أصحابنا هؤلاء بالتفكير مرة أخرى عن مستقبل جديد.
رفقاً بهذا اليوم الذي نعيشه الآن يا أحبة، فقد كان هو الآخر مستقبل في أيام مضت وهو الآن بين أيديكم.
 امنحوا هذا اليوم مايستحق من عمل، وعبادة، وترويح عن النفس، وقراءة، ورياضة، وزيارة للأقارب والأصدقاء
.
اعدلوا بين الأيام، فهي أعظم وأهم عملة في محفظة الإنسان، 
لذلك وزع الله الصلوات في اليوم الواحد، فأصبح لكل وقت قسمته من العبادة.
لنجرب مفهوم التوازن والوسطية فهو مفتاح النجاح في أمور الحياة، ولنترك هذا الهوس ونعالج أنفسنا من حالة الإدمان المستقبلي.

ما أضعفنا ؛؛


تدور الشمس حول مجرتنا " درب التبانة" بسرعة ٣٠٠ كم في الثانية، وهذا يعني أن الشمس تسير من مكة إلى جدة في أقل من ثانية.
بالنسبة لمساحتها فهي كبيرة جداً، لدرجة أن لو تكرر كوكب الأرض مليون وثلاثمائة ألف مرة لما وصل لحجم الشمس.

  

مطر ومسجد ؛؛



مطر ومسجد، ما أجمل اللقاء والموعد. 

....


الأربعاء، 22 مارس 2017

القراءة في هذا الزمن ؛؛




قراءة الكتب تساعد على تحسين المزاج، والبعد عن الجدل، وحفظ اللسان من الزلل... هكذا قال عنها السابقون، وأضيف بأن القراءة تحافظ أيضاً على بطارية هاتفك.


...............

الجمعة، 17 مارس 2017

ماجد والرزق ؛؛




دائماً مايطرح هذا التساؤل، يعيده على مسامعي كثيراً:
"يابدر أنا لست مقتنع بقضيتين: الرزق والخيرة.
ماجد ابن خالتي موظف في إحدى شركات سابك للبتروكيميائات، وهو شاب عاش بدوياً، وتعرض للعنف الفكري، والاستبداد الذهني.
ولا ألومه ماجد فهوكغيره من ضحايا هذا الفكر المزعج، فطرح الرأي والتعصب له، ظاهرة قديمة منذُ خلق الله الإنسان.
طرحت على ماجد إجابة لتساؤله الأول، والذي كان يرفض فيه فكرة أن الرزق مقترن بالتوفيق وأن المسألة هي مجرد جهد وذكاء فقط لاغير.
بدأت بطرح إجابتي عليه وتوضيح الإشكال الذي يدور في ذهنه:
" اسمع ياماجد؛ لابد أن لاتُغفل مراحل وجودك في هذه الحياة، فأنت حينما كنت في بطن أمك تكفل الله بإطعامك دون أي عناء منك أو جهد، وحينما خرجت للدنيا تكفل الله لك بأن سخّر لك والدتك لإطعامك بمجرد أن تفتح فمك وتصرخ، بل لم يكلفك الله حتى أن ترفع يديك لتشرب الحليب، وكل ذلك بسبب أن الأدوات التي في جسدك لم تكتمل بعد.
وحينما كبرت واكتملت هذه الأدوات وأصبح لديك يد وقدم وحواس خمسة قادرات على الوصول للرزق، جعله الله بعيداً عن متناول فمك، فأصبح من الضروري عليك التحرك وبذل الجهد والتوجه إلى رزقك.
 تلك هي مراحل جعلها الله في خلقنا حتى نتذكر ماضينا ولانتكبر على خالقنا ولانجحد نعمته التي أنعمها علينا، فلايمكن لك ياماجد أن تعترض الآن على حقيقة الرزق ومفهومه بعد أن أمضيت سنوات وأنت تشرب الحليب على ظهرك.
وأخيراً قرأت عليه قول الله تعالى: 
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ..." الآية.
وبهذه الآية نكون شارفنا على الوصول لمدينة الجبيل، قادمين من مدينة الخبر، ووعدته بإستكمال موضوع الخيرة بعد أن طلبت منه أن يقرأ سورة الكهف وبالتحديد الآيات التي استعرضت قصة نبي الله موسى مع الخضر، وحينها سيتضح له مفهوم الخيرة بشكل واضح دون أدنى تشويش.

الاثنين، 13 مارس 2017

نصف كعكة ؛؛


لاشك بأن النصف حالة جيدة ولايمكن أن تكون أسوأ من اللاشيء.
النصف حالة لابد أن تُحترم، فهي قيمة ذات تاريخ عظيم.

حينما تشاهد إنساناً في هذه المنطقة الوسطية فهذا لايعني أنه لايستطيع الوصول للقمة، فلربما أن القمة بحد ذاتها هي الإعلان الأول للهبوط.

آخر كعكة في المحل لصديقين كان من الممكن أن يلتهمها الأول ليصل لحالة الشبع لكنه آثر أن يكتفي بحالة متوسطة من ذلك، فأمسك بالنصف الآخر من الكعكة ليضعه في يد صديقه.
كل ذلك مقابل أن لايصل لقمة الأنانينة مع آخر لقمة  يلتهمها.

الأربعاء، 8 مارس 2017

الحاضر لايساوي الماضي ؛؛


حينما ترى إنساناً حريصاً على أمر ما فلابد لك أولاً أن تعرف تاريخ حياته قبل أن تحكم عليه، فإن كان حريصاً على صحته فربما أنه كان مريضاً في صغره، وإن كان حريصاً على المال فلربما أنه عاش فقيراً في أول حياته.

الأحد، 5 مارس 2017

وجاءت سيّارة ؛؛



قالت لي؛ مابالك تطيل الجلوس في السيارة؟
قلت لها: إن السيارة قديماً كانت تعني أولئك الناس الذين يسيرون وينتقلون من مكان لمكان، وقد أشار الله لذلك في قصة يوسف
 "وجاءت سيارة".
 نحن في هذه الحقبة من الزمن، السيارة لها معنى آخر ووظائف مختلفة، فهي تنقلنا من مكان لمكان، ونجلس فيها وننام، ونسمع فيها الأخبار، ونقرأ فيها الكتب، وفي أوقات أخرى تكون مكاناً ملائماً للعزلة عن الناس. 



السبت، 4 مارس 2017

الرفاق غائبون ؛؛


الرفاق غائبون، والمطر بدأ بالنزول،،،
بدأت حائراً في ذلك الذي قال:
"خير صديق في الزمان كتاب"، فوجدته قد صدق، فالرفاق وإن حضروا في زمن، فهم في النهاية غائبون.

الخميس، 2 مارس 2017

الخطأ بحق الخطيئة.

 حينما يريد أن يبرر خطيئة ما، يقول:
"أعرف من أصحاب اللحى والدين من يفعلونها".
فقلت له: ياصديقي إني أعرف الكثير من أصحاب اللحى يصلون الفجر جماعة، فهل تفعل ذلك؟!.
-----

روايات الأنثى؛



عدد هائل من الروايات على رفوف المكتبة.
نساء يكتبن نصوص جميلة، لكنها ليست لنا.
لازلت أرى بأن أغلب روايات أخواتنا هي مجرد تعبير عن المشاعر، أو حكاية موقف عابر.

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...