الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

احذر المنافسة.



ماذا يعني أن تصاب بالتبلّد في العمل؟

هل هذا مجرد شعور أو قرار؟

 مررت بهذه الحالة قبل سنوات، وكانت بدايتها شعور تولد بسبب كثرة الضربات القاصمة على ظهري، مما بعث في نفسي شيئاً من اليأس و الإحباط، وحينها قررت أن أقوم بالأعمال الرئيسية فقط لاغير،  دون الاكتراث بما يراه المدير أو المؤسسة التي أعمل بها.
كان شعوراً في بداية الأمر ثم تولّد إلى قرار.

ولا أخفيكم أن هذا الشعور لذيذ جداً، لأن أخطر إنسان تواجهه هو ذلك الذي ليس لديه شيء يخسره.

وحينما تريد قلب الطاولة في وجه خصمك أرسل له رسائل بطريقة غير مباشرة أنه ليس لديك شيء تخشاه أو تفقده، وحينها سوف تتفاجأ بهذا الشخص وهو يحاول أن يبدأ بمفاوضتك وتقديم الحوافز والتنازلات حتى تعود لدائرة المنافسة.

والمنافسة مزعجة جداً للعامل ولكنها للمدير والمسؤول فكرة رائعة وخبيثة لحث العاملين على العمل بجهد مضاعف، 

والحقيقة التي لايعرفها الكثير أنّ الخروج من هذه الدائرة مريح جداً ولايعرف لذته إلا من جربه.
وهناك من المبدعين من يرفض الدخول في المسابقات لأنها تحتوي على جائزة، والجائزة تتطلب المنافسة.
لذلك أصبحت بعض المنظمات توزع الجوائز دون إقامة مسابقات تنافسية، والسبب يعود إلى إعراض العلماء الكبار والنخب في المجتمع عن الاشتراك في منافسات تخلق شيئاً من الحسد والتباغض.

والعجيب أن المنافسة لم تذكر في القرآن إلا في مسألة الدخول للجنة، ولم يذكرها ربنا في أمر من الأمور الدنيوية.


لذلك نلحظ أن الزّاهد يعيش في سكينة وراحة دائمة لأنه فقط لاينافس.

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...