الخميس، 18 أغسطس 2016

بيوت النمل

أتساءل كثيراً لماذا يهرب الناس عن بيوتهم؟ لا أحد يستطيع أن يمضي ساعات طويلة في المنزل ماعدا ساعات النوم.
الكل يريد الهرب من هذا المنزل والذي كلفه الكثير، سواءً في مبلغ التملك أو الإيجار أو في قيمة الأثاث، كل ذلك لم يعد كافياً ليستقر هذا الإنسان في بيته.
الشوارع والمقاهي والاستراحات وحتى السيارات، نعم البعض أصبح يفضل البقاء والدوران في سيارته على البقاء في منزله !
ثمة أسباب متعددة وراء هذه الظاهرة.
وفقاً لمسح ظاهري على طبيعة هذه المنازل فهي لاتملك أدوات تساعد الناس على الجلوس وقتاً أطول في بيوتهم.
لامكتبة، لامصلى، لابرنامج عائلي يسيطر على فوضى النوم وتقلباته، ولا منهج ينظم فوضى الحديث بالأمور التافهة والمزعجة.
لم يعد هناك هدوءً ولا سكينة في هذه المنازل.
لم يعد هناك أطفالاً يمارسون لعب كرة القدم في المنزل كما كان في ماضي الزمان، ولم نعد نسمع تلك الأصوات والحماسات والتي عادة ماتكون بعد صلاة العصر أو العشاء.
قبل أيام تقابلت مع أحد الأصدقاء، فشرح لي معاناته في توزيع بطاقات الدعوة لزواجه، وذكر بأن الأمر أصبح ظاهرة تستحق الوقوف، فقد عانى صديقي من الأبواب المغلقة والمنازل الخالية.
لقد وصفت النملة في القرآن بيتها بالمسكن، فقالت “ادخلوا مساكنكم “، ونحن نقول يا أيها الناس: ادخلوا مساكنكم قبل أن تتحول إلى منازل لاتعرفونها إلا أول النهار أو في آخر الليل.
__________________________
صحيفة تغطيات - الكاتب : بدر الحربي
 @bdre262

الاثنين، 15 أغسطس 2016

هل تريد لفت الانتباه؟


في أحد المطاعم في مدينة الرياض، قام شاب في منتصف العمر بتنظيف طاولته بعد الانتهاء من الطعام، فالتفت من هم في المطعم إليه.
عند الإشارة المرورية وبينما هي حمراء، رفع شاب إلى وجهه كتاباً وبدأ يقرأ، فبدأ ركاب السيارات التي بجواره بالالتفات إليه.
عند الدخول إلى المسجد قام أحدهم بوضع حذاءه في المكان المخصص لوضع الأحذية فالتفت أنا والذين بجواري إليه.
عند الخروج من ذات المسجد قام رجل كبير بالسن بأخذ زجاجة فارغة ملقاة في الطريق ثم اتجه نحو حاوية النفايات وألقاها في داخلها، وبينما هو ذاهب في رحلته الطويلة هذه، كان الخارجون من المسجد يرقبون هذا التصرف.
في أحد الأيام قررت وضع طفاية حريق في مطبخ بيتنا، فأخذ الأهل يناقشون هذا الحدث الكبير لمدة يومين.
 ثمة شباب وفتيات يقتنون الملابس باهظة الثمن للفت الانتباه، وفئة أخرى تقوم بقص شعرها بطريقة غريبة لذات الأمر، وأخرى تشتري أنواع السيارات القديمة، ومجموعة من المجانين تمارس تصرفات خطيرة للحصول على هذا الشعور الجميل.
كل هذه الحيل والخطط للفت الانتباه إليك تستطيع الحصول عليها بفعل تصرفات لا تكلفك ثمناً ولا ذنباً، بل سوف تكون مرضياً عند ربك، وراضياً عن نفسك، كل ما عليك هو أن تتصرف بشكل صحيح عند مجتمع متأخر.
 __________________________
صحيفة تغطيات - الكاتب : بدر الحربي
 @bdre262

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...