العقل ياسادة ؛؛

لقد تفكر الإنسان في كل شيء، وواجه الصعاب واكتشف النفط واللقاح واخترع الحاسب وسافر للفضاء، استخدم عقله لكل شيء ولكنه لم يستخدمه في التفكر في من خلقه.

البعض من هؤلاء رفض الفكرة نهائياً، والبعض أراد أن يخدع نفسه ويمارس مايريد هو لا مايريد خالقه.

لذلك رفع الله الحساب عن المجنون، فالمجنون بلا عقل، فلا حرج ولاخوف عليه، كما أن الحيوان لايحاسب بسبب محدودية إمكانيات هذا العقل الذي في جسده.

فالعقل لدى الحيوان هو مجرد أداة تدله على اكتشاف الأكل والشرب وتقليد بعض الحركات. 

بينما العقل في الإنسان لديه القدرة في تحديد الهدف من هذه الحياة والسبب في وجوده في هذا الكون، إضافة لعلم الأسماء والكلمات التي خصها الله بها الإنسان على سائر خلقه.

ذكر الله في كتابه الكريم العديد من الآيات التي تطلب وتحث الإنسان على التدبر والتفكر حتى يفهم معنى الوجود والخلق ويفهم لماذا هو موجود في هذا الكون.

تخيّل أن المصير الذي سوف نؤول إليه جميعنا بعد الموت، يحدده هذا الجزء الصغير في جسدك.

العقل ياسادة هدية عظيمة منحها الله للإنسان، و من المصيبة أن تستخدم عقلك في كل شيء، وتنسى أعظم شيء.