دخل شاب إلى أحد مقاهي مدينة باريس، حيث يشتهر هذا المقهى بمرتاديه من فئة المتقاعدين وكبار السن.
جلس الشاب على إحدى الطاولات وطلب قهوة ممزوجة بالحليب.
انتظر الشاب خمس دقائق ثم رفع صوته ينادي على عامل المحل: أين القهوة لو سمحت؟
أشار العامل بيده باتجاه أحد الطاولات والتي كان يجلس عليها أحد كبار السن المتقاعدين.
إلتفت الرجل الكبير للشاب بنظرة بطيئة وقال له " لاترفع صوتك " ثم عاد لإكمال قراءة الكتاب الذي بيده.
استغرب الشاب هذا التصرف وانتابته حالة ذهول وتساؤل؟! من يكون هذا الرجل حتى يوجهني بهذه الطريقة.
بعد دقائق أحضر العامل القهوة لذلك الشاب مع شيئاً من الحلوى وكتاب صغير.
أخذ الشاب يرتشف القهوة ثم تناول الكتاب بيده ليتفاجأ بعنوان الكتاب الذي كان يحمل عبارة " لاترفع صوتك "
بدأ الشاب يقرأ الكتاب ويتصفح محتوياته، والتي كانت تروي قصة معلم أمضى سنوات طويلة في مهنة التعليم، ويذكر في كتابه نصائح عديدة من أهمها تجنب رفع الصوت والصراخ.
وفهم الشاب بأن صاحب الكتاب هو ذلك الرجل الذي إلتفت إليه وقال له بهدوء لاترفع صوتك.
وفهم الشاب بأن صاحب الكتاب هو ذلك الرجل الذي إلتفت إليه وقال له بهدوء لاترفع صوتك.
ذكر المعلم من واقع تجربته أن الصوت هو وسيلة تواصل ولايمكن أن يكون أداة عقاب أو سلطة, لأنه سرعان مايفقد قيمته، فالصوت وإن ارتفع فمصيره أن ينخفض.
يقول أيضاً: لاترفع صوتك حتى تشاهد أحداً مهدد بالموت وتريد أن تخبره بأن سيارة أو قطار قد اقتربت منه.
لاترفع صوتك إلا أثناء العراك في ألعاب القتال، لأن الصرخة حين تخرج من داخلك تشكل قوة مساعدة في تنفيذ الضربات، وهذا في مفهوم لعبة الكاراتيه والألعاب القتالية الأخرى حقيقة مجربة.
ويقال أنه على مر التاريخ العربي لايوجد إلا ثلاث صرخات حقيقية ومفيدة، والبقية كانت صرخات عديمة الفائدة.
أول هذه الصرخات، هي صرخة المجاهد القعقاع بن عمرو التميمي، والذي قال عنه أبو بكر الصديق:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق