الاثنين، 16 مايو 2016

نافذة وجدار: الجزء الأول.





جاء الصيف وجاءت معه أحلام الفقراء وطموح الأغنياء.

انتهى العام الدراسي فإلتفتت روز على والدها تسأله: والدي هل سنقضي العطلة الصيفية في مزرعة جدي مثل كل عام؟
أجاب والد روز نعم ياصغيرتي فهناك المزرعة فسيحة وفيها البقر والأشجار الجميلة.

استغرب والد روز سؤال ابنته حيث تغيرت أنفاسها بعد أن أجابها بنعم.
شعر والد روز أن أنفاسها مقبوضة، وعلى وجهها علامات عدم الرضا.

 لم يعلم والد روز أن صديقة ابنته في المدرسة قد أخبرتها بأنها ستقضي إجازة الصيف هذا العام في مدينة لندن الجميلة، حيث أخبرت روز والدها بهذا الأمر بعد مرور نصف الإجازة، حينما لاحظ بقائها في الغرفة القديمة، بعد ما أصابها الكسل والملل، وأصبحت تكتفي بالفرجة إلى المزرعة من خلال النافذة الصغيرة.

أيقن حينها الأب أن الطفل الصغير كائن مختلف في طباعه، وأن مايُريحنا ربما يُتعبهم أحياناً.

فكّرالوالد في حل آخر لعل وعسى يُخرج روز من هذا الملل والكآبة التي أصابها.

أخبر الأب جد روز عن وضعها وطلب منه المشورة في الأمر.

 طرح جد روز بدوره فكرة على الأب بأن يذهب بها إلى المزرعة المجاورة حيث يتواجد فيها رجل وزوجته من الفلاحين القدامى ولديهم أطفال بعمر روز.

تقبل والد روز فكرة أباه وأخذ روز إلى هناك، فقام الفلاح وزوجته باستقبال روز ووالدها بكل طيبة الفلاحين وكرمهم.

أشار الفلاح على الأب أن يأتي بابنته كل صباح لتلعب مع أبنائه ثم يعود عند غروب الشمس ليأخذها.

وافق والد روز على فكرة الفلاح وتقبلت روز اللعب مع الأطفال.

استمر والد روز فيما تبقى من أيام الإجازة يأخذ ابنته لمزرعة الفلاح في كل صباح ثم يعيدها عند الغروب.

عندما انتهت الإجازة، قرر والد روز أن يعود بها إلى المدينة، حيث العام الدراسي شارف على البدء.

شَكر والد روز الفلاح، وزوجته، وأطفالهم على استضافة ابنته، وكافأهم ببعض الهدايا الجميلة، وقال لهم: أن هذه الهدايا مجرد تعبير بسيط عن ماقدمتوه لي ولابنتي.

رد الفلاح بأن روز بمثابة أطفاله، والمزرعة بيتها الثاني ومتى ما أرادت أن تأتي فسنستقبلها بأي وقت.

حينما وصلت روز ووالدها إلى منزلهم في المدينة، وبعدما انتهوا من إنزال حقائبهم،
تفاجأ والد روز بشيء لم يعهد على ابنته ... 


للقصة بقية، سأكملها لكم غداً باذن الله.

صباح الثلاثاء 10/8/1437 هـ 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...