الجمعة، 10 فبراير 2017

القائد لديه نفسية مختلفة.


خرجت ذات مرة من المسجد، فأخذت أبحث عن حذائي ولم أجدها، فتبين لي أن  أحدهم استخدمها للوضوء. ذهبت إليه مغاضباً حينما رأيته، فهاجمته وبدأت أقرأ عليه جميع الأحاديث التي ترفض مثل هذه التصرفات.

بعد أيام ليست بالبعيدة، حدث معي موقف مشابه لهذا، فقد خرجت من المسجد ووجدت أحدهم فعل ذات التصرف، ولكنني هذه المرة ابتسمت له وتقبلت الموقف بهدوء ودون غضب.
سألت نفسي لماذا هذا الاختلاف بين الموقفين؟!
لماذا هذا التراجع والهدوء؟ 
أعلم أنه يدور في رأسكم أنني تنازلت بسبب ضخامة الرجل الثاني، وأنه لم يكن ضعيفاً مثل الأول.
نعم قد يحصل ذلك، ولكنه والله ماحصل.
سأحكي لكم السبب، وأتمنى أن تصدقوني أنه ذلك؛

لاحظت أن المرة التالية كنت فيها إمام للمصلين في تلك الصلاة، ولربما استشعرت موقف القائد والمربي، فتعاملت مع الموقف على أنه أمر لايستحق الوقوف عنده، فالرجل جاء ليصلي في نهاية الأمر، ونحن المسلمون علينا تحمل أخطاء بعضنا البعض وتقديم النصيحة باللين.

 حاول أن تتعامل مع الناس وكأنهم يحتاجونك، وأنك أنت تستطيع تقديم المساعدة لهم، وتصحيح أخطائهم ليس فقط تلك التي تحدث ضد المجتمع، بل  حتى الأخطاء التي تحصل ضدك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...