السبت، 11 فبراير 2017

مشغول ولست بمشغول.

تسافر لتبحث عن الأماكن الجميلة، وبمجرد الوصول إليها، ينتابك شعور غريب يحاول عزل هذه اللحظات الجميلة.
هناك لحظة مفقودة من بين كل اللحظات تحجب عنك المتعة الكاملة التي كنت تصبو إليها.
بحر وشجر وغيم ومطر، كل ماحولك جميل ورائع، إلا هذه الموجة التي تأتي في داخلك وترفض إغلاق دائرة السعادة وعزلها عن كل إزعاج أو قلق.
تعرف هذه اللحظة: بالانشغال التام عن مايشغلك. وهي التي وصفها الله في كتابه الكريم:
"إن أصحب الجنة اليوم في شُغُل فاكهون" يس ٥٥.

هذه الحالة الذهبية يتجرع بسببها ملايين العالم المسكرات والكحول حتى ينفصلوا وينشغلوا نهائياً عن العالم فيشعروا بلذة انفصال العقل عن التفكير بأي شيء.

الانشغال في الملذات اللامنتهية في الجنة كفيل بعزل تفكيرك عزلاً تاماً عن أي شيء يزعجك أو يسبب لك قلقًا، أو حزناً، بينما الطريقة التي يستخدمها البعض في تناول المشروبات الكحولية لعزلهم عن مايشغلهم في هذه الحياة الدنيا، فمردَها أن تنقطع مع مايرافقها من معصية لأمر الله، وآثار صحية على الجسد.

... إذن هذه اللحظة الذهبية المفقودة هي لأهل الجنة ولاغير، أما في هذه الدنيا فأنت مشغول ولو كنت لست بمشغول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...