السبت، 25 مارس 2017

إدمان المستقبل ؛؛


أخذ يتحدث إلينا بحماسة عن خطته المستقبلية بعد عشرة أعوام، ثم أخذ يعرض لنا جدوله اليومي المليء بالأعمال والتجارة، وأثناء حديثه قاطعه صديق آخر يروي لنا أيضاً أحلامه بعد الأربعين وهو لم يتجاوز الثلاثين بعد.
بينما هم كذلك بدأت أفكر في هذه الحالة المنتشرة بين الناس، فالكل يفكر في المستقبل، والكل يفكر في حياة لم تأتي بعد، وأيام لانعلم عن حالها قط، والأدهى والأمر أن تلك الأيام وإن جاءت فهي أيضاَ أيام مؤقتة لن تدوم، وربما يبدأ أصحابنا هؤلاء بالتفكير مرة أخرى عن مستقبل جديد.
رفقاً بهذا اليوم الذي نعيشه الآن يا أحبة، فقد كان هو الآخر مستقبل في أيام مضت وهو الآن بين أيديكم.
 امنحوا هذا اليوم مايستحق من عمل، وعبادة، وترويح عن النفس، وقراءة، ورياضة، وزيارة للأقارب والأصدقاء
.
اعدلوا بين الأيام، فهي أعظم وأهم عملة في محفظة الإنسان، 
لذلك وزع الله الصلوات في اليوم الواحد، فأصبح لكل وقت قسمته من العبادة.
لنجرب مفهوم التوازن والوسطية فهو مفتاح النجاح في أمور الحياة، ولنترك هذا الهوس ونعالج أنفسنا من حالة الإدمان المستقبلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...