الثلاثاء، 27 مايو 2014

يوم ثالث اختبارات، راحت نومه.



كعادة صاحبكم، فلابد أن يأتي يوم ويتخلله بعض الغفوة ونسيان الدوام، حتى يأتي اتصال من ادارة المدرسة ليتحدثون إلي بصوت عالي: يا أستاذ وينك، عسى ماشر؟ فيرد صاحبكم، خلاص جاي بالطريق, وهذه تعني أنهم يحتاجون أكثر من نصف ساعة حتى أصل إليهم.
ولا أعلم ربما أن حديثي بالأمس عن انهيار الطلاب وحالة النوم التي أصابتهم أثناء الفترة الثانية, تخلله بعض السخرية المبطنة من قبلي, فعاقبني ربي بأن أُصبت بنفس المشكلة هذا اليوم.
الزمن في مهنة التعليم نكبة كبيرة على بعض المعلمين، وربما أنا منهم، وأكثر المتضررين من هذه الخاصية, فالزمن في التعليم هو كل شيء، فالحصة مرتبطة بوقت والاختبارات تبدأ بوقت محدد ولاتقبل التأجيل. لذلك عانيت كثيراً في سنوات عملي من هذا الأمر، خصوصاً مع زيادة حالات النوم العميق مع القليل من صلصة "البلادة, واللامبالاة" والتي  بدأت تنتابني كثيراً في السنوات الأخيرة، وهذا يعني أنني أمر بمنعطف خطير في السلم الوظيفي، ومنعطف جميل في صحتي ونفسيتي.

ذهبت للمدرسة بعد ان أيقظني أحد وكلاء المدرسة، وهو لحسن الحظ زميل سابق، ويعرف قصتي مع التأخر، وهو على يقين وثقة تامة بأنني لابد أن أُسقيهم من كأس التأخر الجميل، حتى وان كانت مدة عملي معهم ستستمر أسبوعين فقط.

وصلت للمدرسة بعد مرور نصف ساعة على بدء الاختبار، وقعت على ورقة اللجان عند مدخل المدرسة، وسجلت حضوري وبعدها ذهبت بخف حنين للقاعة، ولسان حالي يقول اللهم سلم سلم.
دخلت للقاعة ولم أجد الا مراقب واحد، سلمت عليه واعتذرت عن تأخري، واستغربت أن مراقب اللجان لم يسعفه بمعلم آخر. كان أمر تأخري طبيعي بالنسبة لديه، وهذا ما أخبرني به بعد انتهاء الاختبار، لكن ادارة المدرسة هي التي انزعجت قليلاً من تأخري, والسبب أن مدير التعليم مصادفة حضر للمدرسة هذا اليوم، ودخل القاعة ليلقي السلام، فاستغرب وجوده وحده في القاعة، فقام بتسجيل رقم القاعة، وكأنه يوحي لنا بأن الأمر خطير جداً.

مر الوقت سريعا, بل لم يكن هناك وقت أساسا, حيث كانت مدة مراقبتي ساعة واحده فقط.

المادة كانت لغة انجليزية ومادة احياء ومادة أخرى لم أنتبه ماهي.

قمت بمساعدة طالب من القسم الشرعي في سؤال واحد في مادة اللغة الانجليزية, حيث أوضحت له ماهو المطلوب من السؤال, بعد أن اتضح لي أن ثقافته فرنسية, وليس له أي علاقة باللغة الانجليزية لامن قريب ولامن بعيد.

سلم الطلاب الأوراق, وخرجت من القاعة وبذلك انتهى اليوم الثالث الذي مر سريعا ولله الحمد.

نلتقي غدا باذن الله ان كان للحديث قيمة,, أستودعكم الله.

28 - مايو - 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...