الأربعاء، 28 مايو 2014

يوم رابع, انحدار مستوى الضيافة



اليوم هو رابع أيام الاختبارات، كان يوماً باردا في عز الصيف, لاقهوة لا افطار، ولا حتى بسكوت أبو ولد.
حتى المركز الترفيهي الجميل في هذه المدرسة, والذي يحتوي على الكوفي شوب للأسف كان مغلق. 
نعود لقاعات الاختبار، ونترك موضوع الضيافة جانباً.. بدأ اختبار الفترة الأولى برفقة أحد المعلمين من مدينة القطيف، والذي دخل القاعة مبتسما ويحمل بيده كأسا تفوح منه رائحة القهوة الجميلة.
وفي الحقيقة الرجل صاحب روح مرحة ومحترم في تعامله لحد كبير, وفي الفترة الثانية أخذ النقاش بيننا يطول في بعض الأمور سأخبرك عنها فيما بعد.

بعد مرور دقيقتين على بدء الاختبار تفاجأت بطالبين يتحدثان إلى بعض وكأنهم يجلسون في مطعم أو كوفي شوب, آه يا الكوفي شوب.
استمروا بالحديث وأنا أنظر إليهم وكأن مايفعلونه أمر طبيعي. اقتربت منهم وأرسلت إليهم نظرات حادة مليئة بالاستغراب والتعجب, فرد علي أحدهم بأن زميله في مرحلة أخرى واختباره يختلف عنه, قلت وهل يعني ذلك أن يكون لك الحق في تحويل قاعة الاختبار إلى كوفي شوب, آه يا الكوفي شوب !
فرد لا يا أستاذ ولكن سألته عن موضوع خارج المدرسة. تجاهلت الأمر بعد أن التزموا الصمت, واعترفوا بخطأهم.
مر نصف الزمن المحدد للاختبار, وسلم جميع الطلاب أوراق الاجابة, وانتهت بذلك الفترة الأولى.

 خرجت من القاعة متجها لغرفة الضيافة, وهناك للأسف لم أجد سوى كأسات ورق مع الكافي والشاي, أما الافطار فعليك بالانتظار, وعسى أن يكون الفرج قريباً.

انتظرت مع الأخوة الزملاء وجبة الافطار والضيافة التي تقدمها ادارة المدرسة بعد نهاية الفترة الأولى للمعلمين من المدارس الأخرى.
وحتى لايذهب بعضكم بخياله بعيداً, ويعتقد بأن الضيافة بوفيه مفتوح من أحد الفنادق, بل هي مزيج من الساندويشات المتنوعة, فقط لاغير.
للأسف لم يصل شيء من تلك الساندويشات أبداً, ولانعلم هل نخرج لأقرب مطعم, أو ننتظر ضيافة المدرسة.
مرت الدقائق وانتهى الوقت المحدد بين الفترتين, وللأسف لا نحن الذي صام, ولانحن الذي أفطر.

عدنا للقاعات لبدء الفترة الثانية, والتي بدأت بتواجد مرحلة واحدة فقط, وهي الأول ثانوي.

في الفترة الثانية مر الوقت سريعاً, تخلله نقاش مطول بيني وبين زميلي المراقب, والذي بدأ بالحديث عن مدينة القطيف ومنطقة تاروت التاريخية, وأخذت بين الفينة والأخرى أسأله ويجيبني عن بعض الأسرار والمزايا في هذه المنطقة.

استمر الحديث طيلة الفترة الثانية حتى أننا حولنا القاعة إلى كوفي شوب, آه يا الكوفي شوب! 

تحدث زميلي بشغف وحب عن منطقة تاروت حتى أبديت  اعجابي بالمنطقة, مما دعاه أن يقدم لي دعوة لزيارة المنطقة بأقرب وقت.
قبلت دعوته شكلاً, ولم أقبلها منطقاً, فأنا لا أستطيع زيارة منطقة القطيف وتاروت, لأنني مطلوب هناك في قضية سابقة, وهي سرقة بسكوت أبو ولد من أحد المحلات التجارية.

انتهت الفترة الثانية, وسلم الطلاب أوراق الإجابة بعد انتهاء نصف الوقت, خرجت بعدها لأقرب كوفي شوب.
وانتهي بذلك اليوم الرابع من الاختبارات. أستودعكم الله, ونلتقي في الغد باذن الله ان كان للحديث قيمة.

29 - مايو - 2014 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العيد 1445 هـ

كل عام وأنتم بخير .... يعود العيد في كل عام ... وفي كل عام تختلف الأجواء ...  في هذا العيد كانت الأجواء ماطرة وجميلة .. وكل شيئ كان رائعاً. ...